هناك علاقة عميقة بين الموسيقى واللغة. فكلاهما يعتمد على الإيقاع والنغمة والتكرار. حينما يتعرض الرضع للموسيقى، فإنهم يمتصون أيضًا عناصر اللغة مثل النغمة، والإيقاع، والتعبير. وهذا التعرض يساعدهم على تطوير الانتباه للفروقات الطفيفة في الأصوات، وهو أمر هام للتحدث السليم والتواصل الفعال.6
يعتبر الاستماع لأغاني تحتوي على مفردات مختلفة ونغمات معبرة يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من حصيلة الطفل اللغوية. فضلًا عن ذلك، يساعد التكرار الموجود في الموسيقى على الوعي الصوتي – أي القدرة على تمييز الأصوات الأساسية للغة والتلاعب بها. وهذه المهارة تمثل الأساس لقدرات القراءة والكتابة التي تتطور في وقت لاحق.7
كما يعد الغناء والرقص على أنغام الموسيقى هي في الأساس أنشطة اجتماعية. فهي تساعد على التفاعل وتعزز التعاطف وأيضًا تقلل التوتر. وهذه الأنشطة تعلم الأطفال الإشارات العاطفية الموجودة ضمنيًا في الموسيقى، وبالتالي تعزز من قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم والمشاركة اجتماعيًا.8