إن صحة الأمعاء جزء أساسي من الصحة العامة وبالنسبة للأطفال البالغين من العمر 3 سنوات فأكثر، تلعب صحة الأمعاء دورًا هامًا في وظائفهم المناعية والهضم والصحة العامة. ¹ولكن كيف يمكننا التأكد من تمتع أطفالنا بأفضل صحة للأمعاء؟ إن الإجابة قد تكمن في عنصر جديد نسبيًا لكنه فعال وهو السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم (HMO). لنتعمق أكثر في كيفية مساهمة هذه المركبات في تعزيز صحة أمعاء الطفل وصحته العامة.

إن صحة الأمعاء بالنسبة للأطفال لا تقتصر على الهضم الجيد فحسب، بل تؤثر أيضًا على الجهاز المناعي والتطور المعرفي والنمو العام للطفل. فالأمعاء، التي غالبًا ما يُطلق عليها "المخ الثاني"، تؤثر على كيفية امتصاص الطفل للعناصر الغذائية ومكافحته للعدوى وأيضًا شعوره من الناحية النفسية. لذا، فإن ضمان توازن ميكروبيوم الأمعاء هو أحد أفضل الطرق لدعم نمو الطفل.²

وإحدى الطرق لفعل ذلك هي دمج عناصر غذائية محددة في نظامهم الغذائي مثل السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم (HMO) والتي تزود الجسم بالعديد من الفوائد لصحة الأمعاء. ولكن ما هي سكريات حليب الأم قليلة التعدد؟

إن السكريات قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم (HMOs) هي كربوهيدرات معقدة موجودة بشكل طبيعي في حليب الأم. وهذه السكريات لا يمكن للرضع هضمها بأنفسهم، لكنها تلعب دورًا أساسيًا في المساعدة على تحسين صحة الأمعاء. فسكريات حليب الأم قليلة التعدد تؤدي وظيفة البريبايوتكس، مما يعني أنها تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساعد على تكاثر الميكروبيوم.³

قد يتغير ميكروبيوم الأمعاء لدى الأطفال مع نموهم وانتقالهم من حليب الأم إلى تناول الأطعمة الصلبة. وهنا يأتي دور السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم، والتي تحتوي على 5 أنواع محددة من السكريات قليلة التعدد المفيدة للغاية. وتشمل هذه السكريات 2’-FL وLNT و3’-SL و6’-SL وDFL وتُعرف جميعها بفوائدها للهضم والمناعة والصحة العامة.⁴

إن ميزة السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم تكمن في كيفية عملها بطريقة تتناسب مع العمليات الطبيعية التي تحدث في جسم الطفل. فالسكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم تمثل غذاءً للبكتيريا النافعة مما يحفز تكاثرها ويضمن توازن بكتيريا الأمعاء. وهذا التوازن ضروري للحفاظ على صحة الأمعاء، إذ يدعم بدوره الجهاز المناعي للجسم وعملية الهضم.⁵

إن توازن ميكروبيوم الأمعاء ضروري من أجل الصحة العامة للطفل. فالجهاز الهضمي يلعب دورًا هامًا في هضم الطعام الذي يتناوله الطفل كما أنه يساهم أيضًا في تحسين الصحة المناعية. ولكن بالإضافة إلى الهضم، ترتبط الأمعاء بجوانب أخرى من الصحة العامة تشمل نمو الدماغ وتنظيم الحالة المزاجية.⁶

يعتمد الجهاز المناعي بشكل كبير على ميكروبيوم الأمعاء لأداء وظيفته بشكل مثالي. فالأمعاء المتوازنة تساعد على تدريب الجهاز المناعي على التمييز بين المواد النافعة والمواد الضارة، مما يقلل من خطر ردود الفعل التحسسية والإصابة بالعدوى.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل الهضم السليم فائدة أخرى أساسية للأمعاء الصحية؛ فالتوازن السليم للبكتيريا النافعة يمكّن الطفل من هضم الطعام بفعالية أكبر من خلال امتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للنمو والحصول على الطاقة.

تساعد بكتيريا الأمعاء النافعة أيضًا على تحسين امتصاص العناصر الغذائية، مما يضمن وصول الفيتامينات والمعادن الأساسية إلى مجرى الدم. وهذا الأمر له أهمية كبيرة بالنسبة للنمو لاسيما لدى الأطفال، نظرًا لأنهم يحتاجون للحصول على تغذية أفضل لدعم نموهم.

إن سيمي كيدز هو أحد المنتجات التي تحتوي على السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم لدعم صحة أمعاء الطفل. فتركيبته تحتوي على السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم وهي 2’-FL وLNT و3’-SL و6’-SL وDFL والمصممة لتعزيز توازن ميكروبيوم الامعاء لدى الأطفال البالغين من العمر 3 سنوات فأكثر.⁷

إن سكريات حليب الأم قليلة التعدد الموجودة في تركيبة سيمي كيدز تساعد على تعزيز الاستجابة المناعية للطفل. ومن خلال تعزيز نمو البكتيريا النافعة ومنع التصاق الجراثيم الضارة بالأمعاء، تساعد سيمي كيدز على تقوية الجهاز المناعي، مما يزيد من قدرة الطفل على مقاومة العدوى.⁸

إن سيمي كيدز لا يدعم صحة الأمعاء فقط؛ فاحتوائه على السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم يجعله خيارًا رائعًا لتعزيز الصحة العامة. فهذا المكون لا يساعد على تحسين الهضم فحسب، بل يدعم أيضًا نمو الدماغ والوظائف المعرفية والجهاز المناعي والتي تمثل جميعها جوانبًا أساسية من نمو الطفل.⁹

إن صحة الأمعاء لا تفيد في تحسين الهضم والمناعة فحسب؛ فمحور الأمعاء والدماغ - أي شبكة التواصل بين الأمعاء والدماغ - يلعب دورًا حيويًا في النمو المعرفي والصحة النفسية للطفل. وقد أشارت الدراسات إلى أن سكريات حليب الأم قليلة التعدد مثل 3’-SL و6’-SL قد تساهم بشكل إيجابي في تطوير الدماغ ودعم قدرات التعلم وتقوية الذاكرة وتنظيم الحالة المزاجية.

إذًا، كيف تضمن الحفاظ على أمعاء طفلك بصحة جيدة؟ إليك بعض الطرق البسيطة:

إن دعم صحة أمعاء طفلك يمثل استثمارًا في صحته العامة. وهناك بعض المنتجات مثل سيمي كيدز توفر العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم صحة ميكروبيوم الأمعاء وتعزز المناعة وتدعم تطور الدماغ بفضل احتوائها على السكريات الخمس قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم والمفيدة للطفل بشكل كبير. لذلك، فإن إدخال سيمي كيدز في النظام الغذائي للطفل يعني منحه أساسًا سليمًا لعيش حياة أسعد وأكثر صحة.

المصادر:
¹ https://www.parkwayeast.com.sg/health-plus/article/children-gut-health#:~:text=How%20does%20gut%20health%20impact,also%20their%20long%2Dterm%20health.
² https://my.clevelandclinic.org/health/body/the-gut-brain-connection
^3,4 https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC8465502/
⁵ https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC10026937/
⁶ https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC4303825/
^7,8,9 https://www.family.abbott/sa-en/similac/products/simikids.html